والله لو مانك حبيب
ما أعاتبك هالعتاب
في غيبتك أقدر أغيب
ما أسأل ولا ستني جواب
لكن أنا باقي عليك
ما أبغاه يضيع مني هواك
كثر العشم والحب فيك
خلوني أتكلم معاك
تبسمت ، وأشرق نورها ، واعتدلت في جلستها ثم قالت : من قائل هذه الكلمات
قلت : أعتقد ثريا قابل
الله .. الله .. فعلا كلماتها جميلة
أنت أجمل من الكلمات ... وأجمل من كل الأحاسيس
ولكن ما الذي جعلك تقولها لي الآن
تبسمت وقلت : بصراحة أحيانا أشعر بأن عتابي المتواصل لك عن الغياب والحضور يزعجك ولكنني لا أستطيع أن أملك نفسي من العتاب ، لحبي الكبير لك
ألا زلت إلى الآن تعاتبني ... كل هذه المشاعر وكل هذا التواصل ، وها أنا الآن بين يديك ومع ذلك تعاتبيني ..... ألم نتفق على العقل ... قالتها وهي تنظر لي بكل شوق وحنان
نعم أتفقنا ... ولكن صدقيني لا أستطيع أن أسكت ... لأن غيابك حتى لو كان يوما أو بعض يوم يؤثر في نفسيتي ومزاجي، وكل ساعة لا أتذكرك بها ، أشعر بأنها خارج حدود الزمن
أمسكت بيدي وقالت : حبيبي ... ألا تشعر بقيمتك ومحبتك عندي ، إنني مثلك بل قد أكون أكثر منك ، ولكن الظروف كما تعلم أقوى مني أحيانا ....صدقني لا تعرف كم أتألم عندما تغيب وأشعر بأن هناك نقص كبير بحياتي .... ولا زلت أتذكر غربتك كيف عملت بي ، وجعلتني أعيش حالة حزن وتوتر وقلق .
تأملتها .... وأبحرت في عمق عينيها ... كانت الأجمل والأروع على الإطلاق ، شعرت بأنني في غاية السعادة .... مشكلتي إنني دائما أعيش حالة اشتياق لك ... وشوقي لك يتجدد وأجده كل يوم أكبر من سابقه ... وأحيانا أشعر بأنني أعجز عن فهمك ... عندما أغيب أجدك تبحثين عني في كل شيء ولا تتركي بابا للبحث إلا وطرقتيه ... وعندما أكون موجودا لا شعر بهذا الخوف ....
ضغطت على يدي ، وتبسمت وقال : عندما تكون معي أو أعلم بأنك موجود وبخير ، لا ينشغل بالي ، لأنني أعلم أين أنت وكيف أصل إليك ... ولكن عندما تغيب يصبح هاجسي الأول البحث عنك والتأكد من إنك بخير ، وأشعر بالقلق يقطع قلبي ، ويأكل من فكري ، والألم والخوف يحاصر ثواني عمري .... هذي هي المعادلة التي تبحث عنها .
شعرت بحالة سرور كبيره ... وإن إشراقة فرح قوية اخترقت أعماقي .. لأقول لها : لا أعرف من غيرك كيف ستكون حياتي ؟؟... كيف سأعيش ؟؟؟ فالحياة بدونك ناقصة بالنسبة لي ، وكل معان الفرح تغادر حياتي ، وستغطي سمائي سحب الحزن الكثيفة ، إنك لا تعلمين كيف تصبح حالتي في حالة غيابك ...... آآآآآآآه لا أريد أن أتخيل ذلك اليوم ...
وبكل حنان قالت : سلامتك من الآه .... ألم أقل لك لا تقل آآآآه وأنا موجودة معك ، ألا تعلم بأن الآه تقطع قلبي مثلما تقطع قلبك ، تأكد من إنني معك في كل لحظة وأنك تحتل مساحات قلبي وتعيش حتى في نبضي .
وبسرعة كبيرة والفرح يبدو من بين كلماتي قلت : لا حرمني الله منك ومن حبك ... ومن حنانك ووجودك ...
قاطعتني وقالت : وهي تنظر لي .... في سهرتنا الأخيرة ... لأول مرة أشعر بإنك كنت معي بكل أحاسيسك ومشاعرك ووو
قاطعتها .......حررررررام عليك ، كيف ذلك ؟؟؟
ضحكت وهي تنظر إلي : أحتفظ بالإجابة لنفسي