(شكوتي لك يا دنيا)
إليك يا دنيا أكتب قصتي ..
قصتي .. مع الحياة ,, مع الناس ,, مع الزمن .. هذا الزمن القاسي
أو أنا القاسية لهذا الزمن ..!
ابتسم وأضحك مع الناس .. الناس أمامي يبادلوني الابتسامة لكنهم يتصنعوا إبتسامتهم لكي لا أزعل
هم يزعلون .. ولكن لا يتقبلوا زعلي أنا ..! لماذا يا دنيا ..؟
أسألك لماذا ..؟! أتعلمين انني اخذت الحياة بكل طيبة قلب .. احساس .. مشاعر
ألا تعتقدين هذا يكفي القلب .. الاحساس .. المشاعر ,, أليست هذه هي هموم الناس
أنا كلي مشاعر واحساس .. لماذا يقولون ويدٌعون بأني قاسية
يمكن لأنني لم أتعلم فن التملق .. النفاق .. التصنع
نعم التصنع .. تصنع الحب ,, الحب الزائف حتى أكون طيبة ومحبوبة من الكل
وتكون عندي مشاعر وأحاسيس جياشة لأقدمها لهم على صحن من النفاق .. والكذب
*صدقيني يا دنيا*
الناس أجناس .. الناس أحاسيس .. الناس أنفاس عميقة وجواهر لامعه
أنا .. أحب الناس لكن الناس لا ترغب بمحبتي ,, قد اكون في نظرهم انني لا اعرف ان اعبر
ولا يعرفون ان الناس بالجوهر ليس بالمنظر .. منظري انا في جوهر جوف قلبي ليس على طرف لساني
وما هو اللسان .. اللسان قطعة من اللحم بدون عظم
*يا دنيا*
ألا تستطيعني ان تساعديني .. لكي تحبني الناس ويتقبلوا محبتي لهم
ألا تستطيعين ان تساعديني .. لكي أفوز أو احظى بشيء من المجامله
لكن الى متى ..؟ والى أين ..؟
إذا عشت الحياة بصمت .. تراكمت علي الاسئلة .. لماذا الصمت ؟ ماذا جرى لك ؟ لماذا لاتتكلمي ؟؟
وإذا تكلمت .. حدث الانفجار .. انفجار قنبلة الزعل .. الحزن .. البكاء
وانفجر القلب .. بالالم من الكلام وظهرت قسوتي .. نعم عندما اتكلم اكون قاسية في نظر الناس
وعندما اصمت اكون طيبة في بعض الاحيان عند بعض الناس
أسمحي لي يا دنيا لقد طالت شكوتي إليك .. وأظن انها لا تنتهي
وهذه قصتي التي لا اعلم متى تنتهي وتكون لها نهاية ..
فلم أجد غيرك لأشكو له
فأنصفيني وساعديني
أو قولي .. أصمتي الى الأبد