اتاحت خراطيم الفيلة في الغابة ان تحمل الكاميرات وتوجهها الى مآوي النمور بشكل اكثر دقة وحميمية من الانسان الذي يتوجس بالطبع من النمور.
ولان النمور اعتادت على وجود الفيلة بالقرب منها، فان خراطيم هذه الحيوانات كانت قادرة على ان تقترب اكثر واكثر من مهاجع النمور التي لا يجرؤ انسان على المخاطرة بالاقتراب منها.
وبفضل الخراطيم التي التوت لتحتضن الكاميرا وفق تعليمات المدرب تمكن الباحثون من الاطلاع بدقة على حياة النمور الصغيرة التي ولدت توا، ومتابعة اطوار نموها ايضا.
وقد تم تسجيل كل ما تخفيه جماعة النمور عادة على مدى ثلاث سنوات في الحديقة الوطنية في الهند. وقد استخدم طاقم الباحثين ثلاثة انواع من الكاميرات لتسجيل كل حركة وكل صوت خفيض في مجتمع النمور، واتسعت أمامهم الرؤية والتحليل العلمي لعادات وتقاليد كانت مخفية حتى سنوات قليلة.