فنانة دافئة ورقيقة، والأهم أنها اسكندرانية، نجحت في المعادلة الصعبة وجمعت بين هدوء البحر وثورة أمواجه، رومنسيتها ساعدتها في الانطلاق كالصاروخ، حتى وصلت إلى سماء النجومية بموهبتها الفطرية، واستطاعت في فترة زمنية قصيرة أن تحتل دور البطولة... مع مي عز الدين كان لقاء سنوب معها.
بمناسبة فيلمك "شيكامار"، ألم تخشي العمل مع مخرج ومؤلفين جدد وأنت في ثاني تجاربك مع البطولة؟
لم أشعر بالقلق، خصوصاً أنني متأكدة من أن أكرم فريد مخرج يعرف معنى كلمة "سينما"، ويملك حسّاً كوميدياً جيداً، وهذه أمور تبشّر بالخير. ولا تنسَ أنني كنت في أحد الأيام في موقف أيمن نفسه، عندما كنت وجهاً جديداً وأحتاج الى من يمد لي يد المساعدة، إلى أن اختارني النجم محمد فؤاد كبطلة أمامه ولم يخشَ احتمالات الفشل. أما مصطفى عمار صاحب قصة الفيلم فهو صديقي، وأنا مقتنعة تماماً بأنه يملك حسّاً كوميدياً كبيراً أيضاً، وهو ما شجعني على قبول الفيلم فوراً.
كيف تعاملت مع المنافسة في موسم العيد الماضي في ظل وجود ثلاث بطولات نسائية؟
بالطبع كنت متخوّفة، فهي مغامرة خطيرة، لكنها نجحت والحمد لله، وبالرغم من الظروف التي مر بها الفيلم، إلا أنه لن يكون أكثر صعوبة من موسم فيلم "أيظن"، هذا بغضّ النظر عمّن يخوض السباق معي.
ثمة من يرى أنك قدّمت دورين فاشلين؟
ولماذا أنظر الى من وصفه بالفشل.
هل شعرت بالقلق من عرض فيلم "أيظن" مع فيلم "قصة الحي الشعبي"؟
هذا حقيقي بالرغم من أن فيلم "أيظن" لا علاقة له بـ "قصة الحي الشعبي"، إلا أنني شعرت بالسعادة لصمود "أيظن" وسط أفلام نجوم كبار، وكم كنت سعيدة بالإيرادات العالية، وهذا ما كان يشغلني، لكنني للحق كنت أشعر بأنني أحرزت الهدف الذي أتمناه في "شباك" السينما، وذلك بعمل فيلمين مختلفين مثل "أيظن" و"خيانة مشروعة"، لأنني كنت أخطط لذلك منذ وقت طويل.
قدّمت صدمة حقيقية الى الجمهور بأغنية "إبقى تعالى بالليل"؟
هذا هو الجزء الوحيد الذي لم أكن مقتنعة به، رغم تأكدي من أن الأغنية ستنجح بسبب جمال لحنها، وليس بسبب جملة "ابقى تعالى بالليل وأنا أوريك الويل" كما يعتقد البعض. أما بسبب كلمة "أيظن"، فقد تناقشت كثيراً بشأنها مع المنتج محمد السبكي الذي أكنّ له كل احترام، لكن ضيق الوقت عجّل بالقرار، وكلام السبكي لي بأن راقصات الدرجة الثالثة يقلن أكثر من ذلك أقنعني قليلاً، ولهذا أدّيت الأغنية.
ما دمت تقدّمين استعراضات، فلماذا لا تقدمين الفوازير؟
كانت الفكرة موجودة لتقديم الفوازير منذ فترة، لكن المشكلة أن الجهة المنتجة طلبت ذلك قبل رمضان بشهرين، وأنا أرى أن الاستعداد للفوازير يجب أن يسبقها بعام كامل.
---ما رأيك في السينما حالياً؟
زي الفل"، لأننا وصلنا إلى مرحلة جيدة وزيادة رهيبة في عدد إنتاج الأفلام، وهذا هو السبب الرئيسي لظهور وجوه جديدة، ومخرجين جدد ومؤلفين، فضلاً عن تنافس دور العرض في تحسين الصورة والصوت، والمستفيد في النهاية هو الجمهور، لأن كل هذا يصبّ في مصلحته في النهاية، والجمهور هو الذي يحدد نوعية الأفلام التي يشاهدها، وفي هذه المرحلة يُقبل على نوعية الأفلام الخفيفة مثل "أيظن" و"كركر".
ما هي قصة الكلب الذي توفي، وتم إيقاف التصوير من أجله؟
(بدهشة) أين فريق العمل التافه الذي يوقف تصوير فيلم لمجرد موت كلب؟! هذه القصة الوهمية أخذت أكبر من حجمها، وتردّد أيضاً إصابتي بانهيار عصبي بعد موت الكلب، وهذا ما لم يحدث، والحكاية أننا كنا نستعين بكلب في تصوير بعض المشاهد وفجأة مات، واستكملنا التصوير بشكل طبيعي.
ارتباط!
كيف ترين الغيرة والمؤامرات داخل الوسط الفني؟
لا علاقة لي بذلك، لأنني لست من هواة حضور الحفلات أو السهرات... حتى مهرجان السينما لم أحضره لأنني لا أحب البهرجة ولا السهر، ولا أشرب المحرّمات، وأفضّل الابتعاد عن الضوضاء والصوت العالي، فأنا أشعر بغربة في هذه الأماكن لأنني أفضّل الهدوء والخصوصية، لذلك لم أتعرض لمؤامرات.
في رأيك لماذا انتشرت الغيرة في الوقت الحالي تحديداً؟
من يعتقد أن الغيرة انتشرت في الوقت الحالي فقط فهو مخطئ، لأن قدامى النجوم أكدوا لي أن الغيرة والدسائس والمؤامرات كانت منتشرة في الوسط الفني قديماً، لكن المختلف أن معنى الصداقة كان أفضل من الآن.
ما مفهوم النجومية من وجهة نظرك؟
النجومية تختلف من وجهة نظري عن الآخرين، فهي اتفاق الجميع على أنني ممثلة جيدة، وهذا أصعب ما يتمناه فنان، وهذه هي النجومية الحقيقية: أن يتذكر الجمهور علاماتي الفنية.
ما دور الشائعات في حياتك؟
--------في البداية ظهرت شائعات كثيرة جعلتني أشعر بالاكتئاب، لكنني أصبحت الآن أقوى، ولا أعيرها اهتماماً، وأتعامل معها بتبلّد وسخرية ولم أعد أعلّق عليها.
وما أطرف الشائعات التي ظهرت في حياتك؟
(ضاحكة) شائعة ارتباطي بلاعب الكرة عماد متعب، فعندما ارتبط اسمي بتامر حسني بدا الأمر مقبولاً نظراً الى عملنا معاً، لكن مع عماد متعب!! فهذا غريب، لذا وجدت نفسي أضحك بشدّة، مع العلم أنني لم أقابله قط في حياتي، ولا أتابع مباريات كرة القدم.
ما حدود المجاملات في عملك؟
صدّقني لا أعرف المجاملة في العمل أو في حياتي الشخصية، وهذه هي الكارثة الحقيقية، فأنا أفتقد الى الذكاء الاجتماعي الذي يتطلب حضور حفلات ومؤتمرات وبرامج، وأنا لا أستطيع فعل ذلك.
هل أخذتك السينما من التلفزيون؟
هذا غير حقيقي لأنها لو كانت جذبتني بالفعل لحدث ذلك منذ فيلم "كلّم مام" ونجاحه الكبير، لكن هذا ما لم يحدث، فأنا أحب الدراما التلفزيونية، واختفائي لم يكن سوى لعدم وجود النص الذي تمنيته.
ما آخر أخبارك على المستوى العاطفي؟
ليس لدي جديد ولم يدقّ قلبي بعد، وهذه الأمور تخضع للنصيب، ولو أن ثمة نصيباً فربما يأتي لي عريس من "اللوكيشن".
ما صفات الفارس المنتظر؟
ليس لديّ صفات أتمناها، لكني أتمنى أن يخلو من البخل والفشل، وألا يكون غير محبوب اجتماعياً، والكارثة لو كان دمه ثقيلاً، لأنني سأكون مجبرة على التعامل معه بقية حياتي!.